مداهمات واعتقالات في صفوف المهاجرين المغاربة باسبانيا

مساء يوم الجمعة، 27 يونيو 2008، باشرت مصالح الهجرة والأجانب مدعمة بفرق الأمن لمدينة مورسيا وكذا فرق خاصة من الأمن الوطني و عناصر من مصالح مكافحة الارهاب... بحملة عشواء وشرسة ضد الأجانب، وبالأخص المغاربة، حيث تم اعتقال 58 شخص في ظروف مشينة ومهينة للكرامة الانسانية.
وجاءت هذه الحملة بدون سابق انذار، حيث احتلت سيارات الأمن كل مداخل حي "باتشيكو"، وتم احتجاز المآت من الأجانب القاطنين بالحي... بعد إخراجهم عنوة من المقاهي والحدائق، بل وحتى من المسجد واقتيادهم الى ساحة طوقت بعناصر الأمن من كل الاصناف، للتحقق من هويتهم ووضعيتهم القانونية... وهي عمليات تذكرنا بالماضي الاستعماري البغيض عندما كان يعمد الى جمع الموطنين المغاربة في الساحات العمومية لارهابهم واذلالهم!!!
وحسب شهود عيان، فأن هذه الحادثة أذهلت العديد منهم بسبب التدخل الكثيف لرجال الأمن وكذا الطريقة اللانسانية التي كانو يتعاملون بها معهم، مما جعل البعض يعتقد أن العملية ربما تتعلق بتصوير مشهد لفليم أو مسلسل هوليودي...
هذه الحملة التي دامت 6 ساعات، استهدفت بالدرجة الأولى المغاربة... مما أثار استنكار وشجب العديد من الحقوقيين والجمعويين الاسبان والمغاربة، وعلى رأسهم جمعية المغاربة القاطنين باسبانيا، والتي يرأسها السيد كمال رحموني...
بعد هذا الحادث المخزي والشنيع، تحركت عدة هيئات حقوقية وجمعوية للتنديد بما جرى، كما صرح السيد كمال رحموني أن جمعيته سوف تنظم وقفات احتجاجية في مدينة مورسيا أمام مقر البلدية والشرطة يوم الأحد القادم، 6 يوليوز 2008، للتعبير عن الرفض القاطع لهذه الممارسات العنصرية... وخلال هذه التظاهرة ستقدم عرضة احتجاجية الى السيد رئيس الحكومة الاسبانية، ستركز على النقاط التالية:
1- التنديد بهذه الحملة التي تعتبر اهانة لاستعمال العنف المفرط من طرف رجال الأمن والتي تتنافى مع ابسط حقوق المهاجرين.
2- طلب اعطاء استفسارات وتوضيحات لكل ما جرى.
3- طلب تقديم اعتذار من الحكومة الاسبانية للمواطنين المغاربة المقيمين بصفة قانونية والذين تم الاعتداء عليهم
أما على الصعيد الرسمي، فقد طلبت وزارة الخارجية المغربية من نظيرتها الاسبانية اعطاءها توضيحات حول هذه العملية التي مست شريحة مهمة من المواطنين المغاربة، خاصة وأن البلدين تجمعهما اتفاقية الصداقة وحسن الجوار الموقعة بين البلدين..

» 40% من المغاربة يعانون من السمنة بسبب النمط الأمريكي في التغدية.....