نصائح.. لتسريع عمل الكومبيوتر
الرياض: خلدون غسان سعيد
واجهتك، على الأغلب، مشكلة بطء عمل كومبيوترك بعد شرائه بفترة، ولا تعلم ما الذي حدث له بعد أن كان يعمل بسرعة مرضية وقت شرائه. وقد يتخلص بعض المستخدمين من كومبيوتراتهم ويبحثون عن جهاز آخر للحصول على الأداء المرغوب. ولكن يمكنك استرجاع ذلك الأداء المريح باستثمار بعض الوقت والجهد لمعرفة أسباب بطء عمل البرامج ونظام التشغيل، ومعرفة كيفية تسريعها مرة أخرى. وسنقدم في هذا الموضوع مجموعة من النصائح التي من شأنها رفع أداء نظام التشغيل، والتعامل مع الملفات والبرامج بشكل ملموس وواضح.
* تسريع نظام التشغيل
* سواء كنت تستخدم نظام التشغيل «ويندوز7» أو «فيستا» أو «إكس بي» على كومبيوترك، فبإمكانك جعل النظام يعمل بشكل أكثر سلاسة وسرعة وكفاءة، حيث يمكنك إيقاف عمل بعض المزايا غير الضرورية التي تعمل فور بدء النظام. ومن تلك المزايا المؤثرات البصرية الخاصة. ويمكنك في نظام التشغيل «إكس بي» الذهاب إلى قائمة «النظام» System في «لوحة التحكم» Control Panel واختيار الخيارات المتقدمة Advanced، ثم النقر على «خيارات» Settings، ثم اختيار «عدل لأفضل أداء» Adjust for best performance. وسيوقف هذا الخيار مجموعة من المؤثرات البصرية الخاصة التي لن تؤثر على عمل برامجك على الإطلاق (مثل ظلال القوائم)، ولكنها ستقدم للنظام سرعة أكبر أثناء العمل. وبالنسبة لنظامي «فيستا» و«7»، يمكنك إيقاف شفافية أطراف نوافذ النظام عن طريق النقر بزر الفأرة الأيمن على سطح المكتب، ثم اختيار «تخصيص» Personalize. وإن كنت تستخدم نظام «فيستا» انقر على «مظهر ولون النافذة» Window color and appearance ثم إلغاء خيار «تفعيل الشفافية» Enable Transparency. أما إن كنت تستخدم نظام «7»، فيكفي اختيار مظهر «ويندوز7 الأساسي» Windows 7 Basic theme من القائمة.
وبعد تثبيت بعض البرامج على جهازك، قد تتفاجأ بمعرفة أن بعضها سيعمل في الخفاء عند بدء عمل النظام، ومن شأنها خفض سرعة عمل برامجك بشكل ملحوظ. ويمكنك دائما تشغيلها عندما تريدها أن تعمل، لا أن تعمل كل الوقت في جميع الأيام، وفي الخفاء. وتضيف هذه البرامج نفسها إلى قائمة البرامج التي تعمل فور بدء النظام في الخفاء من أجل تشغيل بعض الأجزاء منها قبل أن يشغل المستخدم البرنامج، وذلك حتى يبدأ البرنامج بشكل أسرع. ويمكنك في نظام «فيستا» النقر على قائمة «البداية» Start، ثم كتابة «msconfig» في حقل البحث والضغط على زر الإدخال Enter. واختر من القائمة الجديدة لسان «بدء العمل» Startup، وافحص البرامج التي تعرفها من تلك القائمة والتي لا تريدها أن تعمل في الخفاء عند بدء عمل نظام التشغيل، وأزل ما ترغب في إزالته منها واضغط على زر «موافق» Ok. هذا، ويمكنك إيقاف عمل بعض الخدمات غير الأساسية أيضا، وذلك بالنقر على قائمة «البداية» Start، ثم كتابة «services.msc» في حقل البحث، والضغط على زر الإدخال Enter، ومن ثم النقر بزر الفأرة الأيمن على ما ترغب في إيقافه، واختيار «خصائص» Properties، ثم اختيار آلية العمل أو الإيقاف من قائمة «نوع البداية» Startup Type. وإن كنت تستخدم نظام التشغيل «ويندوز7»، يمكنك الاطلاع على أسماء برامج الخدمات الموجودة في النظام بشرح مفصل بالذهاب إلى موقع
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط] وقراءة الجدول الموجود في تلك الصفحة، وقراءة النصائح الموجودة في الموقع حول ما يمكن إيقافه، وما قد يتسبب في حدوث مشكلات.
ويمكنك أيضا تسريع عمل نظام التشغيل بإفراغ محتوى مجلد الملفات المؤقتة C:WindowsTemp بين الحين والآخر، ذلك أن هذا المجلد قد يصبح مليئا بالملفات المؤقتة غير الضرورية بعد استخدام الكومبيوتر لفترات طويلة. وإن أردت حذف برنامج من جهازك، فقد تتفاجأ بأن إزالته عبر آلية إزالة البرامج الموجودة في نظام التشغيل «ويندوز» أو عبر آلية البرنامج نفسه لن تزيل جميع أجزاء البرنامج، ذلك أن هذه الآليات ستمسح البرنامج، ولكنها ستبقي الملفات المؤقتة وبعض المعلومات والخيارات مخزنة في سجلات النظام، وذلك لاسترجاعها في حال قررت تثبيت البرنامج نفسه مرة أخرى. وعلى الرغم من أن هذه الآلية قد تبدو مفيدة للمستقبل، فإن آثارها قد تكون أكثر ضررا إن كنت تريد حذف مجموعة كبيرة من البرامج، أو إن استخدمت كومبيوترك لأشهر طويلة وأردت تثبيت وحذف الكثير من البرامج. وينصح بإزالة البرامج باستخدام برنامج متخصص اسمه «ريفو إن إنستولر» Revo Uninstaller المجاني وصغير الحجم، والذي سيحذف البرنامج بشكل كامل، مع جميع سجلاته وملفاته المؤقتة (http://www.revouninstaller.com). هذا، ويقدم البرنامج المذكور بعض المزايا الإضافية، مثل قدرته على التعرف على البرامج التي تعمل بشكل آلي فور بدء عمل النظام، وإزالة ما ترغب منها، وقدرته على مسح تاريخ تصفح الإنترنت، وغيرها من المزايا المفيدة الأخرى.
* أقراص عالية الأداء
* وسيكون للقرص الصلب السريع أثر كبير جدا على سرعة أداء كومبيوترك، ذلك أن جميع المعلومات الموجودة على جهازك (سواء كانت ملفات نظام التشغيل أو متصفح الإنترنت أو برامج عادية أو ملفاتك الشخصية أو عروض الأفلام) التي تقرأها أو تريد حفظها موجودة على القرص الصلب، وستؤثر سرعة القراءة بشكل كبير عليها. وسواء كان القرص الصلب الذي تريد شراءه داخليا أو خارجيا، يمكنك اختيار سرعة دورانه. وإن كان القرص الصلب الذي تريده خارجيا، فإنه غالبا ما يكون أبطأ في نقل المعلومات إلى الكومبيوتر، ذلك أنه يستخدم تقنيات «يو إس بي» أو مأخذ الشبكة، والتي قد لا تكون بجدارة سرعة القرص الصلب نفسه. وإن كنت تريد أفضل أداء ممكن، ينصح إما بشراء قرص صلب داخلي، أو خارجي ولكنه يعمل بتقنية «إي ساتا» eSata. أما إن كنت تريد قرصا صلبا محمولا يعمل على جميع الكومبيوترات التي تريد استخدامها، فيجب التضحية بالسرعة والاكتفاء بقرص صلب يعمل بتقنية «يو إس بي». ويمكنك دوما شراء قرص صلب يستخدم هيكلا أو عبوة خاصة تدعم جميع التقنيات الممكنة، وذلك حتى تستطيع الاختيار بين السرعة أو التوافق، وفي أي لحظة تريدها.
وبالنسبة للأقراص الصلبة الداخلية، فإن استخدام قرص صلب يعمل بتقنية «ساتا» Sata سيقدم لك سرعة أكبر من الأقراص الصلبة القديمة التي تعمل بتقنية «باتا» Pata. وأصبحت أقراص «ساتا» أكثر شيوعا من قبل، وتعتمد غالبية اللوحات الرئيسية للكومبيوترات هذه التقنية بشكل أساسي. وإن كنت لا تزال تقتني كومبيوترا يعمل بتقنية «باتا»، فيمكنك الحصول على أقراص صلبة لغاية سعة 750 غيغابايت. وبالنسبة للسرعات، فلا ينصح بشراء قرص صلب يعمل بسرعة 5400 دورة في الدقيقة أو أقل، بل ينصح بسرعات 7200 أو 10 آلاف أو 15 ألف دورة في الدقيقة، إلا أن سرعة 7200 هي الأقل تكلفة بين المجموعة المذكورة، وهي ذات أداء مقبول، بينما تقدم السرعات الأعلى أداء أعلى، ولكن نسبة السعر إلى السرعة أقل بكثير من تلك الخاصة بسرعة 7200 دورة في الدقيقة. هذا، وتستخدم غالبية الكومبيوترات المحمولة والصغيرة أقراصا صلبة بسرعات 5400 أو أقل في بعض الأحيان، وذلك لتوفير الكهرباء وخفض التكلفة.
وإن كنت تفكر في شراء أقراص صلبة تعمل بذاكرة «فلاش» Solid State Drive SSD، فهي تعمل بسرعات متفاوتة بين إصدار وآخر. وغالبا ما تقرأ هذه الأقراص المعلومات بسرعات كبيرة، ولكن بعضها يكون بطيئا عند حفظ الملفات ونسخها على القرص نفسه. وبشكل عام، فإن الإصدارات الجديدة من هذه الأقراص تقدم سرعات أكبر من الأقراص الصلبة التقليدية، وأسعارها آخذة في الانخفاض بشكل مستمر. وإن كنت تريد الحصول على قرص صلب يعمل بذاكرة «فلاش» ذي أداء مرتفع من حيث السرعة، فينصح بشراء قرص يستخدم تقنية «إس إل سي» Single Level Cell SLC عوضا عن تقنية «إم إل سي» Multi Level Cell MLC، نظرا لأن تقنية «إس إل سي» أسرع من نظيرتها، ويمكن كتابة المعلومات على كل وحدة ذاكرة داخلية لغاية 100 ألف مرة، مقارنة بـ10 آلاف مرة في تقنية «إم إل سي»، قبل أن تصبح عملية الكتابة غير مستقرة، وقد تتعرض ملفاتك للتضرر بعد ذلك. وعلى الرغم من ذلك، فإن الكتابة لـ10 آلاف مرة على كل وحدة ذاكرة هو أمر ممتاز، حيث غالبا ما سيحتاج المستخدم إلى عدة سنوات قبل أن يصل إلى الرقم المذكور، ويمكنك توفير بعض المال أيضا.
* أخطاء شائعة
* ومن الأخطاء الشائعة التي يظن المستخدمون أنها سترفع من أداء أجهزتهم ظنهم أن إيقاف آلية عمل حفظ نقاط عودة للنظام System Restore هو أمر سيسرع الأداء بشكل ملحوظ. ولكن بعد ملاحظة أن هذه الآلية لن تعمل إلا عند تثبيت برامج جديدة (عملية لا تستغرق وقتا كثيرا)، أو عند عدم استخدام الكومبيوتر، فإن إيقافها لن يرفع من الأداء بالشكل المتوقع على الإطلاق. ونظرا لأن نقاط العودة لا تشغل حيزا كبيرا على القرص الصلب، فإن إزالتها هو أمر سيحرمك من فائدتها الكبيرة في حال تعطل نظام التشغيل لسبب ما، حيث إنها تسمح لك بإعادة النظام إلى حالة سابقة في الزمن تختارها أنت.
ومن الأخطاء الشائعة الأخرى الاعتقاد بأن إعادة ترتيب الملفات داخليا على القرص الصلب Defragging هو أمر سيسرع عمل النظام بشكل كبير. وقد كان هذا الأمر صحيحا عندما كان حجم الأقراص الصلبة صغيرا، وعندما كانت نظم التشغيل أكثر بساطة، إلا أن نظم التشغيل الجديدة (مثل «فيستا» و«ويندوز7») تقدم خدمات آلية لتسريع القرص الصلب أثناء الاستخدام، ومن النادر أن تكون الملفات موزعة على القرص الصلب بشكل غير مرتب لدرجة تؤثر سلبا بشكل ملحوظ على أداء الجهاز. أضف إلى ذلك أن إعادة ترتيب الملفات على الأقراص الصلبة الكبيرة (أكثر من 160 غيغابايت) ستستغرق وقتا طويلا، وسرعان ما ستتبعثر الملفات مرة أخرى بعد ترتيبها.