يروي أحد الشبان التائبين،أنه ذات ليلة كان رفقة صديقيه،وكانوا متجهين لمعصية الله،أو كما يطلقون عليها ليلة حمراء،مليئة بالفسق والفجور...
وكنت جالسا في الخلف،وكان السائق يقود بسرعة،لأن الحانة التي نقصدها توجد خارج المدينة،وكنت أنظر إلى الطريق،فأخذتني سنة فرأيت من زجاج النافذة لافتة كتب عليها الطريق إلى جهنم...فقلت فزعا لصديقي انظرا إلى تلك اللافتة وما كتب عليها...لكنهما أجابا بسخرية:إنك لم تقرأها جيدا،إنها الطريق إلى النعيم...
رجعت إلى مكاني،أنظر إلى الطريق،فرأيت اللافتة نفسها مكتوب عليها:الطريق إلى جهنم...فقمت صارخا،وطلبت منهما أن ينزلاني،فلا أريد أن أذهب معهما...لكنهما رفضا التوقف.حتى هددتهما بأن أقفز من النافذة...
نزلت وبقيت أنتظر لعل أحدا يصحبني معه،وهما قد أكملا طريقهما.
عدت إلى البيت،ولم أستطع النوم ليلتها،وانتابني خوف شديد،وقشعريرة...
وفي الصباح الباكر رن هاتفي،وعلمت أن صديقي قد توفيا على إثر اصطدام سيارتهما بشاحنة نقل الغاز،حين كانا عائدين من سهرتهما،وهما تحت تأثير الخمر،ويقودان بسرعة جنونية...
بكيت وحزنت لهما،ولكني حمدت الله تعالى الذي أنجاني،ومنحني فرصة التوبة...
ووهبت كل حياتي للدعوة في سبيل الله،وأسست جمعية:الطريق إلى الجنة