))مقابلة مجلة نوران الجزائرية مع المنشد موسى مصطفى))°

السلام عليكم
نوران الجزائرية:
إن من يسمع أشرطتك يدرك مدى الاختلاف الملحوظ الذي حققته في الانشودة الاسلامية ،كيف استطعت الخروج عن النسق العام الذي طرح به النشيد الاسلامي؟


موسى مصطفى:
في البداية يسعدني في هذا اللقاء المبارك عبر مجلتكم أن أتحدث مع إلاخوة الكرام في الجزائر، ولعله حديث القلب إلى القلوب المحبة التي عشقت هذا الفن ، وتسامت في كلماته ومعانيه، وحلقت في ألحانه التي لامست شعورهم وإحساسهم العاطفي ، أما عن سؤالك فان حب الفن الاسلامي وتطويره هو حب دفين في اعماق قلبي ومنذ صغري كنت اتطلع الى تطوير هذا الفن لايصاله الى مستوى نستطيع به الظهور والرقي فوق كل الفنون الماجنة الاخرى وانا اعتبر نفسي في بداية الطريق لان هناك مشوار طويل يجب ان نسير فيه لاتمام هذه المهمة وانا مدرك مدى التحديات المحيطة بالفن وبالمنشد الاسلامي.


نوران الجزائرية:
نود ان نسألك عن بدايتك الإنشادية . . فكيف كانت ؟



موسى مصطفى:

بدات النشيد في عام 1987 وكانت هذه البداية في الاردن في مهرجان الانشودة الاسلامي الثاني واذكر ان اول انشودة بدات بها هي انشودة حدثيني عن بلادي ولقد اكتشف هذه الموهبة عندي اخي الاكبر محمد ابو راتب حفظه الله وقام بتشجيعي وتدريبي.


نوران الجزائرية:
متى تاسست فرقتكم الإنشادية ؟

موسى مصطفى:
تاسست فرقة الهدى للفن الاسلامي من عام 1980 حيث قام على تاسيسها اخي المنشد محمد ابو راتب وكانت في البداية تضم مجموعة من الشباب الذين عشقوا ها الفن وعشقوا ايصاله الى الناس طاعة لله عز وجل وقد شاركت فرقة الهدى في الكثير من المهرجانات في الاردن وخارج الاردن.


نوران الجزائرية:
هل للنشيد دور في نشر الدعوة؟

موسى مصطفى:
إن النشيد لغة يفهمها كل الناس على اختلاف ألسنتهم، فمنهم من يتأثر بالكلمة ومنهم من يتأثر باللحن، لذا فان الدعوة بهذا الاسلوب تمكنك من إيصال نور الإسلام إلى من يعرفه ومن لا يعرفه ، فكانت لغة النشيد الاسلوب الامثل لايصال الكلمة الهادفة التي يحركها اللحن السامي البديع.


نوران الجزائرية :
الحانك تدل على براعتك وتجديدك في اسلوب النشيد فهل قمت بدراسة الموسيقى؟

موسى مصطفى:

في الحقيقة لم اقم بدراسة الموسيقى ولكن كانت استفادتي الكبيرة من اخي ابو راتب وكما هو معروف ان التلحين هو موهبة من عند الله وباستفادتي من اخي في المقامات و الطبقات و النغمات و الأوزان تمكنت من تلحين أي مقطوعة اعجبتني، فالموهبة أساس الألحان و قاعدته, فليس كل عالم بالموسيقى ملحن .


نوران الجزائرية:
إنشودة ( ها قد رحلت) هي من كلمات معتصم الحريري ومن ألحانك ، ولقد اثبتت نجاحها وتميزها حيث أنها نالت اعجاب كثير من المستمعين فيا ترى ما السر في نجاحها؟

موسى مصطفى :
لقد كتب هذه الانشود الاخ الحبيب معتصم الحريري وقمت بتلحينها وقد استغرقت بتلحينها قرابة الشهر وارى ان سر نجاحها هو الاحساس الكبير والعاطفة الموجودة في هذه الكلمات واللحن الذي استطاع التعبير عما تحويه هذه الكلمات.


نوران الجزائرية: هناك صفات للمنشد فما هي الصفات التي ترى انها يجب ان تتوفر فيه؟

موسى مصطفى: أولا يجب ان تكون هناك موهبة عند المنشد، و ثانيا يجب على كل منشد أن يحرص على تطوير هذا الفن الراقي واضافة كل جديد لايصاله الى كل من المستمعين مهماى كانت اذواقهم.



نوران الجزائرية :
كلمة أخيرة؟

موسى مصطفى :
كل الشكر والامتنان للقائمين على هذه المجلة واسئل الله عز وجل ان يسدد خطاكم الى طريق الخير والرشاد.